منذ 2021 بدأت أنقرة في بث إشارات الرغبة في إصلاح العلاقات المتوترة مع الخليج،
بحسب مركز دراسات أمواج، فإن وسائل الإعلام التركية المؤيدة لأردوغان تصور هذه الخطوات في صورة نجاح للسياسة الخارجية التركية.
الاقتصاد التركي هو السبب الرئيسي لإعادة التواصل مع السعودية والإمارات بحثا عن الاستثمارات العربية التي يمكن أن تساهم في منح الليرة التركية بعض الاستقرار بعد انخفاض حاد في قيمتها مع ارتفاع معدلات التضخم لما يفوق 60%.
أردوغان يحتاج لاستعادة قوة الاقتصاد التركي سريعًا قبل إجراء الانتخابات التركية في يونيو 2023.
الاقتصاد التركي نفسه خسر الكثير من مقاطعة السعودية للبضائع التركية في 2020.. حيث انخفض حجم التجارة بين البلدين إلى 4.2 مليار دولار، مقارنة بأعلى معدل له في 2012 والذي بلغ وقتها 5.8 مليار دولار.
هذا التراجع كان سببه المباشر انخفاض الصادرات التركية للسعودية إلى 265 مليون دولار مقابل زيادة الصادرات السعودية لتركيا إلى 3.7 مليار دولار.. علما بأن الصادرات السعودية لتركيا في 2012 كانت 2.1 مليار دولار فقط.