تحكي الأناجيل الغنوصية التي اكتشفها الأثريون في القرن العشرين عن المجوس الذين بشروا بميلاد المسيح. تقول عنهم إنهم من أتباع النبي زرادشت. فهل كان زرداشت نبيًا؟
يقول أغلبية المؤرخين إن زرادشت عاش في منطقة فارس بحدود العام الـ 600 قبل الميلاد، وإن كانت مجموعة أخرى تحيله إلى 10 قرون أقدم من ذلك.
وتشير القصص التي وصلتنا عن زرادشت أنه تلقى تربية دينية، وعرف منذ صغره بأخلاقه ومشاعره الإنسانية، قبل أن يأتيه الوحي الإلهي في سن الثلاثين عن طريق ملاك اصطحبه في رحلة معراج إلى السماء ليتلقى النبوة من الرب الأعلى “أهورا مزدا”، قبل أن يستمر التواصل مع السماء عبر الملائكة التي نقلت إليه مبادئ ديانته الجديدة لمدة ثماني سنوات.
وفق الروايات، بدأ زرادشت تبشير أتباعه بدينه، لكن قليلًا من قومه اتبعوه، فاضطر في النهاية للهجرة إلى حيث يلقى دعمًا لتعالميه الجديدة، ثم خاض حروبًا مقدسة دفاعًا عنها، قتل في إحداها، فتسارع انتشار الديانة في إمبراطورية فارس.
حكاية النبي زرادشت وكتابه المقدس “الأفستا” يرويها مصطفى ماهر في حلقة جديدة من برنامج: