دليلك لركوب الترند | النجوم على الريد كاربت.. مغناطيسي – فلسفي أم ساويرسي؟! | عبير عبد الوهاب

دليلك لركوب الترند | النجوم على الريد كاربت.. مغناطيسي – فلسفي أم ساويرسي؟! | عبير عبد الوهاب

20 Oct 2021
عبير عبد الوهاب دقائق.نت
سينما مصرية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

لست طبيبًا نفسيًا. لكنني تمنيت الالتحاق بكلية الطب تخصص الطب النفسي..

كنت مقتنعة أن تفوقي في علم النفس وإشادة أساتذتي بفهمي العميق للمادة يؤهلني لأصبح طبيبة نفسية متميزة، حتى لو كان تخصصي في الثانوية العامة “أدبي”!

سألت نفسي كثيرًا ما علاقة علم النفس بتحليلاته ونظرياته الأدبية جدًا بالـ”علمي”؟

لم أجد إجابة لتساؤلاتي فتوقفت عن المحاولة ورضيت باختيار كلية أدبية بديلة

“أما قصة عبرة بصحيح.. إحنا مالنا بقي بقصة حياتك”؟

ألمح هذا السؤال على أطراف ألسنتكم الآن.. والإجابة أنني أمهد لكم ما سأقوم به الآن من تحليل نفسي لنجوم “الجونة” من خلال إطلالاتهم وخبرتي النفسية البسيطة من كتب “الثانوية العامة”.

يمكننا تقسيم إطلالات النجوم على الريد كاربت إلى عدة نماذج: 

الإطلالة الفلسفية

صاحبتها فنانة تحاول “فلسفة” إطلالتها وتحويلها من فستان إلى إطلالة فكرية عن إعادة التدوير أو تغير التركيب الفيزيقي للإنسان على الريد كاربت. وكيف نجح فستانها بكل توجهاته الفكرية في تحويل ثقب الأوزون من ثقب عادي إلى ثقب ثلاثي الأبعاد يتناسب مع شخصيتها الطردية.

سارة عبد الرحمن كشفت سبب اختيارها لفستانها في مهرجان الجونة باعتباره يمثل “حقها في الوجود كامرأة بكل مشاعرها، واحتياجاتها، والوجود في جسدها، واحتضانه بأنوثته وذكورته، بكل ما يحمل من جمال، ومن عيوب، من تروما، من جروح”.

أضافت أنها تطمح فقط “لاحترام وجودها، لاحتواء كل كيانها، لإعادة اقتناء جسمها، لإتاحة مساحة لحريتها، لتكون نفسها بالكامل”. وأن الفستان أدى المطلوب منه بالتعبير عن كل هذا الكلامّ

زينب غريب تلقت سؤالًا عاديًا جدًا وبسيطًا عن إطلالتها على الريد كاربت فأجابت بأنها اختارتها بعد جلسات مع مختصين لكي تفهم شخصيتها! “أحببت أن أظهر بملابس تجمع شخصيات متعددة؛ فالفنان يعبر عما يشعر به ويستخدم الكلام كآخر وسيلة”.

الإطلالة المغناطيسية

صاحبها مقتنع أنه مغناطيس. مهمته الأولى والأخيرة على الريد كاربت جذب الأنظار إليه بأي طريقة، ولو كانت مدعاة للكوميديا، ألوان فسفورية مشعة، قبعات بحجم كوكب نيوتن، تصريحات غريبة من نوعية “البقاء للأقوى”، “حزينة لتصدري الترند”. التصريح الأخير قالته نجلاء بدر تعليقًا على اهتمام الناس بفستانها الأسود في حفل الافتتاح، اندهاشها وحزنها بسبب هذا الاهتمام غير المتوقع بالنسبة لها!

إلى جانب اقتحام ندوات الفنانين كما فعلها حسن أبو الروس في ندوة أحمد السقا.

 الإطلالة الغرامية

البعض يجد في التعبير عن الحب لشريك حياته على الريد كاربت طريقة إلى الترند.

قبلات أحمد الفيشاوي لزوجته أصبحت تقليدًا أساسيًا في كل المهرجانات.

في البداية كان ينجح في خطف الترند، لكن بعد تحول الأمر إلى روتين ثابت لم تعد قبلاته تؤت بثمارها.

اللقطات لا تنتهي على مر الدورات..

قصيدة غزل من المخرج خضر محمد خضر في زوجته بعد لقطة حمله لحذائها..

نظرة جومانا مراد الهائمة لزوجها أمام الكاميرات..

اهتمام محمد فراج بذيل فستان خطيبته – وقتها – بسنت شوقي.. كلها لقطات لم تفشل أبدًا في خطف الترند.

فاللقطة الرومانسية دائمًا لها جمهورها الذي ينبهر بتصرفات الرجل “الجنتل مان” وأداءه الرومانسي الـ”واو”.

الاطلالة الساويرسية

هذه الطريقة نادرًا ما تفشل في صناعة الترند وجذب الأنظار، فهي تغذي حس “النبر” عند الجمهور، وحس المقارنات بين ممتلكات الفنانين الباهظة ومرتبات العمال.

الأمر يبدأ بحسبة: 15 مليون دولار \ 2000 جنيه مرتب الموظف في الشهر. وينتهي بحسبي الله ونعم الوكيل!

هل يتورط الفنان في الكشف عن سعر إطلالته على الريد كاربت ؟

عادة لا يحدث هذا أبدًا، بل يتبرع بالأمر في محاولة لركوب الترند الساويرسي. المثال تصريحات سمية الخشاب الأخيرة عن فستانها المرصع بالكامل بالألماظ الحر لأن “الحر لا يرتدي إلا الحر”.

وتصريحات خالد سليم عن كونه أول فنان يرتدي بدلة مرصعة بالكامل بالألماس الحر وحديثه عن الـ80 قيراط التي زينت بدلته ذات الـ15 مليون جنيه.

هل هذه الطرق موجودة في المهرجانات المحلية فقط؟ 

الإجابة لا..

هي منتشرة في كل الريد كاربت من مهرجانات العالم.

لكن الحرفة في استخدامها بذكاء.. الصنعة في الطريقة.

قليل من التفكير قبل استخدام هذه الحيل يصنع فارقًا كبيرًا في النتيجة.

عندما تحدثت نجلاء بدر عن حزنها لتصدر الترند، وعندما هاجمت رانيا يوسف المصور الذي لم ينبهها لسقوط البطانة، وعندما نفى حسن أبو الروس وجود أي انتقادات أو هجوم عليه، وقتها تحول الترند الذي يسعون إليه إلى اسكتش كوميدي بطله الفنان الذي لم يمنح عقله دقيقة تفكير قبل اختيار وسيلته لإثارة الجدل حوله.

ركوب الترند صنعة مثل أي صنعة في الدنيا لها مهارات يجب أن تتوافر في الشخص الساعي للجدل، ذكاء في انتزاع اللقطة بدلًا من انتزاع ضحكات الجمهور، قليل من الإبداع في اختيار الموقف، وقليل من التمثيل والحبكة الدرامية لتغليفه بطريقة مقنعة..

جربوها وستحظون بترندات أكثر إبهارًا ومصداقية.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك