ميسى – باريس سان جيرمان | كل الدول تستثمر رياضيًا.. لماذا قطر تحديدًا متهمة؟ | س/ج في دقائق

ميسى – باريس سان جيرمان | كل الدول تستثمر رياضيًا.. لماذا قطر تحديدًا متهمة؟ | س/ج في دقائق

10 Aug 2021
قطر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

باريس سان جيرمان الذي تملكه قطر يضم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي ليضاف إلى “فريق الأحلام” الذي تقول ماركا إنه لن يرضى بأقل من الفوز في كل بطولة يلعبها بداية من موسم 2021/22.

هنا لم تكن الرياضة ولا حتى المال مصدر الجدل الوحيد، بل السياسة وألعاب “القوة الناعمة” في تقارير وصفت ملكية قطر لنادي باريس سان جيرمان بـ “العلامة المسجلة للتبييض الرياضي”.

لكن قطر ليست الوحيدة التي تسعى لامتلاك القوة الناعمة. لماذا الحديث عنها وعن باريس سان جيرمان تحديدًا؟ هذا ما نشرحه عبر:

س/ج في دقائق


لماذا يجلب باريس سان جيرمان ليونيل ميسي أيًا كانت التكلفة؟

منذ استحوذت على باريس سان جيرمان في 2011، وضعت قطر هدفًا أساسيًا: بناء فريق قادر على السيطرة على أوروبا خلال 5 سنوات مهما كانت التكلفة.

وبتمويل سخي، فرض باريس سان جيرمان هيمنة غير مسبوقة على الكرة الفرنسية، لكنه فشل قاريًا باستمرار.

واصلت قطر الإنفاق على النادي الباريسي، بأرقام خيالية، شملت أغلى صفقة في العالم لضم البرازيلي نيمار دا سيلفا بـ 222 مليون يورو، والفرنسي كيليان مبابي مقابل 180 مليون يورو، بجانب نجوم متمرسين مثل أنجيل دي ماريا وماركينهوس وماركو فيراتي وكيلور نافاس.

ومع وجود لاعبين بحجم ليونيل ميسي بجانب اللاعبين الأقدم، وحارس إيطاليا جانلويجي دوناروما والمدافع الإسباني سيرخيو راموس، لا يستبعد المراقبون الرياضيون أن يفوز باريس سان جيرمان بكل بطولة يلعبها بداية من موسم 2021/22.

تشكيل باريس سان جيرمان الخيالي المتوقع بحسب صحيفة الصن

تشكيل باريس سان جيرمان الخيالي المتوقع بحسب صحيفة الصن


هل قطر المستثمر السياسي الوحيد في الرياضة؟

لا. تقارير تحويل كرة القدم إلى ملعب سياسي تطال كثيرين في الشرق الأوسط وخارجه.

قطر تملك باريس سان جيرمان. وترعى بايرن ميونيخ وروما. ولديها مشروع “تأسيسي” مع ريال مدريد.

بالمقابل، تملك الإمارات مانشستر سيتي. وتشارك في الخدمات المالية لمانشستر يونايتد. وترعى ريال مدريد.

السعودية كذلك حاضرة في بعض الأندية جزئيًا، وتحاول شراء نادٍ أوروبي.

خريطة التشابكات في الإنفوجرافيك التالي ترصد جزءًا من المشهد:

نيوكاسل يونايتد لن يمشي وحيدًا.. استثمارات السعودية تستكشف الفرص منخفضة السعر | الحكاية في دقائق


لماذا الاستثمار في الرياضة مغرٍِ؟

اقتصاديًا: يجادل مراقبون أن الرياضة أسهل طريق لتحقيق اختراق فوري في الاقتصاد الترفيهي العالمي لدولة غنية بالنفط.

سياسيًا: تقول الجارديان إن شراء وبيع وإفساد ومحاولات “استيعاب الرياضة” عمومًا من السلطات السياسية ارتبط بالظهور الأول لكرة القدم كلعبة عالمية.

في النسخة الثانية من كأس العالم – إيطاليا 1934، أسند بينيتو موسوليني التنظيم لكبير أطبائه، أخيل ستاراس، لتخرج كـ “كرنفال” عالمي للفاشية.

ومن وقتها، استخدمت الرياضة لغسيل السمعة، بوصف الصحيفة.

لماذا كان بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان أول المتراجعين عن السوبر ليج؟| س/ج في دقائق


طالما أنه هدف الجميع.. لماذا التركيز على قطر – باريس سان جيرمان تحديدًا؟

وفق المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية، تبقى قطر “حالة فريدة” لأسباب:

دولة صغيرة – سكانها 3 ملايين نسمة (313 ألفًا فقط مواطنون). كانت محمية بريطانية حتى 1971 – ضعيفة استراتيجيًا “محشورة بشكل محفوف بالمخاطر بين السعودية وإيران” – مجهولة تاريخيًا – محافظة دينيا – كانت حتى وقت قريب في عزلة تامة بعدما قطع جيرانها العلاقات الدبلوماسية معها – لا تخلو من المشكلات التي تحب الميديا الأجنبية أن تغطيها.

لكنها بالمقابل غنية بالنفط والغاز. ومن هذه النقطة فقط، تحاول أن تصبح عضوًا شرعيًا وبارزًا في المجتمع الدولي.

ولأن مقومات القوة الصلبة منعدمة، ركزت كليًا على القوة الناعمة، ليس عبر الحكومات، بل الشعوب؛ الذين سيرونها بصورة إيجابية دون محاولة تشكيك في حقيقتها كأمة أو كدولة؛ حيث يخلق الترفيه في كرة القدم رابطًا لا شعوريًا مع صورة حميدة لتلك الدولة، بوصف أسوشيتد برس.

كمثال: يصبح الحديث عن انتصارات باريس سان جيرمان تتويجًا لمشروع قطر، يسبق في الترتيب الحديث عن وفيات العمال الأجانب في بناء ملاعب مونديال 2022.

بهذه الأرضية، تصف الإندبندنت باريس سان جيرمان بـ “الماركة المسجلة للغسيل الرياضي”.


اختراق “الجيل Z”.. كيف كفله باريس سان جيرمان لحساب قطر ثقافيًا؟

يقول المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية، إن ضمان شعارات الرعاة من قطر على قمصان باريس سان جيرمان مع انتصارات النادي محليًا وقاريًا كفلت للدوحة وصولًا سلسًا إلى الجيل الجديد في أوروبا في لقطات لا يمكن للحكومات أن تمنعها حتى لو لم تكن على وفاق مع سياسات قطر.

يصف الموقع الروابط الثقافية بين قطر – عبر باريس سان جيرمان – والجيل الجديد بـ” الجديرة بالملاحظة بشكل خاص” خصوصًا فيما يخص البعد الثقافي السياسي في العلاقة بين الدولة الوطنية “فرنسا في حالة الـ PSG” والجمهور، والدولة الثالثة “قطر” من الطرف الآخر.

يضيف الموقع أن علامة باريس سان جيرمان التي تملكها قطر أصبحت عند الجيل تجسيدًا رائعًا للنجاح، ورمزًا بعيد المنال لقيمهم الجماعية، بينما تضيف علامات الشركات التي تملكها الدولة في قطر إلى المزيج المحمل عند الشباب بالمكانة، حيث تزين أحد أكثر الملابس المرغوبة في عالم كرة القدم.

كل ذلك بينما تصارع الميديا المحلية في ملاحقة مشكلات قطر وبينها رشوة كأس العالم مثلًا.


وهل استفادت الرياضة من ذلك أم خسرت؟

تقول الإندبندنت إن عروض باريس سان جيرمان القياسية تهدف بالأساس لتقليص سوق الرياضة، وتضخيم الأجور بشكل كبير، لحصر المنافسة بين الأندية القادرة على الدفع بفواتير مفتوحة تدريجيًا.

دخول السياسة في الرياضة ضغط قواعد اللعب المالي النظيف، بما تسبب في اشتباك باريس سان جيرمان واليويفا. نيويورك تايمز نشرت في يونيو 2019 وثائق أظهرت أن الاتحاد الأوروبي يحقق في انتقالات باريس سان جيرمان.

لكن قطر استخدمت “طريقتها” لتجنب العقوبة الشديدة والإيقاف؛ إرضاء إدارة الكرة الأوروبية بعقود الرعاية وشراء حقوق البث بأرقام أعلى من القيمة السوقية لصالح شبكة بي إن سبورتس.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك