بايدن: أين الخلافة الإسلامية القادمة؟ بوتين: موجودة فعلا في تركيا والخليفة إردوغان | ترجمة في دقائق

بايدن: أين الخلافة الإسلامية القادمة؟ بوتين: موجودة فعلا في تركيا والخليفة إردوغان | ترجمة في دقائق

3 Jun 2021
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال مستشار وزير الدفاع الأمريكي السابق دوغلاس ماكجريجور في  The American Conservative: كابوس بوتين التركي


في الأول من أكتوبر 1939، بعد ثلاثة أيام فقط من سقوط وارسو وتدمير بولندا على أيدي القوات السوفيتية والألمانية، استدعى ستالين وزير الخارجية التركي، محمد شكري سراج أوغلو لاجتماع في الكرملين.

لفترة وجيزة بعد الحرب العالمية الأولى، تشاركت الدولتان مشاعر الكراهية تجاه الغرب. لكن لقاء ستالين مع الوزير التركي غيّر هذا الوضع.

تساءل ستالين: هل كانت المعاهدة البريطانية الفرنسية التركية موجهة ضد الاتحاد السوفيتي؟

دون انتظار إجابة، ذكّر ستالين وزير الخارجية التركي بأن بريطانيا وفرنسا لم تعلنا الحرب على الاتحاد السوفيتي، على الرغم من أنه والألمان قد قسما بولندا معًا.

نبه ستالين، رغم ما سبق، إلى أن البريطانيين والفرنسيين ربما قد يفعلون ذلك. في هذه الحالة، تساءل ستالين، أين ستقف تركيا؟

سرعان ما طمأن سراج أوغلو ستالين بأن تركيا يمكن أن تبطل الاتفاقية مع بريطانيا وفرنسا من أجل تجنب الحرب مع موسكو.

رغم هذا التأكيد، وبعد أسبوع، عندما سأل الملحق العسكري البريطاني عما ستفعله أنقرة إذا قصف البريطانيون حقول النفط في باكو (أذربيجان الواقعة ضمن الاتحاد السوفييتي)، كانت الإجابة، كما أفاد الملحق البريطاني، أن تركيا كانت تتوسل للحصول على فرصة “لتصفية الحسابات مع ستالين”!

محاولة فاشلة لتسوية حسابات مفتوحة

لم تسو روسيا حساباتها المفتوحة مع تركيا عبر التاريخ. لكن العلاقة الأولية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت محل ترحيب كثيرين في موسكو؛ باعتبارها كسرًا للنمط التاريخي للعداء التركي تجاه روسيا.

وكما كان متوقعًا، كان بوتين منصتا عندما أخبر أردوغان حلفاءه في الناتو بأن “تركيا أكبر من أن تستسلم لمحور واحد”.

ثم قلل بوتين من أهمية إسقاط طائرة روسية في سوريا وعمل بجد لبيع نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 إلى تركيا.

وعندما علم من أجهزته الاستخباراتية بخطة الإطاحة بأردوغان، أبلغه فورًا.

لكن لسوء حظ موسكو، أدى تدخل بوتين في الحرب الأهلية السورية إلى سحق آمال أردوغان في تحويل سوريا إلى دولة إسلامية سنية تحت الحماية التركية.

مع ذلك، بذل بوتين جهدًا كبيرًا لمساعدة أردوغان على حفظ ماء وجهه في سوريا، وعرض عليه ترضية تتضمن السماح لتركيا بالسيطرة على شمال سوريا.

ثم تصاعدت الأحداث في القوقاز والبلقان وأوكرانيا، ما أضاف إلى عقبات أخرى أمام فرص التعاون بين موسكو وأنقرة، فقد أدى تدخل أنقرة لدعم استيلاء أذربيجان على ناغورنو كاراباخ من السيطرة الأرمينية إلى تفاقم العلاقة.

والنتيجة الاستراتيجية حولت صراعًا محليًا مع أنقرة إلى تنافس جيوسياسي يبدو مشابهًا بشكل مخيف لقرون من الصراع العثماني مع روسيا القيصرية والغرب.

ليس هناك فرصة للتعاون

والأهم من ذلك، في جميع أنحاء آسيا الوسطى الإسلامية التركية وداخل الاتحاد الروسي، يشعر الملايين من التتار الأتراك الذين يتحدثون نفس اللغة التي تُسمع في شوارع أنقرة بسعادة غامرة بنجاح الأسلحة التركية.

والأسوأ، أن أذربيجان الآن حليف علني لتركيا، وعلى الرغم من الوعود بعدم القيام بذلك، تستضيف أذربيجان الآن قوات عسكرية تركية على أراضيها.

ربما لا تزال تكاليف وقوف روسيا إلى جانب مسيحيي أرمينيا في حربهم مع أذربيجان تتوالى، وقد يهز إذلال أرمينيا عزيمة الآخرين المتحالفين مع موسكو.

رغبة أردوغان في الحفاظ على توازن مع روسيا في القوقاز دفعته إلى توقيع اتفاقية مع الحكومة الأوكرانية تهدف إلى تعميق التعاون الدفاعي الأوكراني مع تركيا.

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قال إن تشجيع الإجراءات الأوكرانية “العدوانية” تجاه شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا يرقى إلى حد التعدي على وحدة أراضي روسيا. قال لافروف: “نأمل أن تعدل أنقرة خطها بناءً على مخاوفنا المشروعة”.

لكن الأمل ليس حلاً لهذه النزاع.

قد تشعر موسكو بالقلق حتى من أن كييف قدمت لأنقرة ضمانات سرية بأن أوكرانيا، مقابل الدعم التركي، ستعيد شبه جزيرة القرم لسيطرة التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم.

بفضل بوتين، تمتعت إسرائيل بعلاقة جيدة مع روسيا، ولكن في أعقاب أزمة غزة الأخيرة، أصر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين علنًا على أن توقف إسرائيل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

هل يتفق بوتين وبايدن؟

وعندما يلتقي الرئيس جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيكون الغرض المعلن من الاجتماع هو مناقشة العلاقات الروسية الأمريكية، مشكلات الاستقرار الاستراتيجي، وقضايا الساعة على جدول الأعمال الدولي”.

لكنهما سيحملان ملاحظات قد تكون أكثر أهمية.

وفقًا لمنتقدي أردوغان، فإن رؤية أردوغان الإستراتيجية للأمة التركية هي الاعتراف بها على المسرح العالمي كقوة عالمية.

وهذا يعني أن تركيا يجب أن تصبح قوة في البلقان، وقوة متوسطية، وقوة شرق أوسطية، وقوة شمال أفريقية وحتى محدودة في أفريقيا، وقوة قوقازية، وقوة في آسيا الوسطى، وقوة أوروآسيوية، والأخص “قوة إسلامية”.

وحين يسأل بايدن بوتين” أين ستنشأ الخلافة الإسلامية السنية المقبلة؟ فمن المرجح أن يخبره بوتين: “سيدي الرئيس.. إنها هنا بالفعل. إنها تسمى تركيا”.

تركيا بعد أردوغان | كيف يخرج من السلطة؟ ومن الأقرب لوراثته في كل سيناريو؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك