ممر الغذاء الجديد | غذاء الشرق الأوسط من الهند باستثمار الإمارات وتكنولوجيا إسرائيل | س/ج في دقائق

ممر الغذاء الجديد | غذاء الشرق الأوسط من الهند باستثمار الإمارات وتكنولوجيا إسرائيل | س/ج في دقائق

6 Aug 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بينما يعاني العالم كله من نقص إمدادات المواد الغذائية الأساسية، تعمل الإمارات وإسرائيل والهند على إنشاء ممر غذائي يربط الهند مع الشرق الأوسط في سلاسل إمداد جديدة بديلة عن السلاسل التقليدية الممتدة إلى الصين.

هذا التحالف الثلاثي جزء من مشروع I2U2 لكنه ليس ناتجا عنه!

يقوم على نظرية مفادها أن الترابط التجاري من ساحل بحر العرب في الهند إلى ساحل البحر المتوسط في إسرائيل يوفر ثقلًا جيوسياسيًا موازنًا لتوسيع الوجود التجاري للصين عبر المحيطين الهندي والهادئ إلى الشرق الأوسط.

فكيف ظهر ممر الغذاء الجديد للنور؟

وما آلية عمله؟

س/ج في دقائق


ما هو ممر الغذاء الجديد أصلًا؟

مع تعقد الوضع الحالي لسلاسل الإمداد، ومعها المخاوف من تأثير الاندلاع المفاجئ للنزاعات العالمية على الأمن الغذائي، تتعاون الهند والإمارات وإسرائيل في استثمار بقيمة 7 مليارات دولار لإنشاء الممر الغذائي الجديد الذي يربط الدول الثلاث.

تقوم فكرة المشروع على إنشاء ممر يعتمد على إنتاج الغذاء في الهند، مع إنشاء مرافق التخزين والتبريد والفرز والمعالجة هناك، ثم نقله إلى الإمارات، ومنها إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

India-Middle East Food Corridor map


كيف تشكل ممر الغذاء الجديد بين الدول الثلاث؟

في 14 يوليو 2022، عقدت قمة “I2U2” بين قادة الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة، وفيها ظهر ممر الغذاء الجديد بشكل بارز.

لكن تشكيل القوة الإستراتيجية لممر الغذاء الجديد بين الهند والشرق الأوسط تطور بين البلدان الآسيوية الثلاث نفسها، من خلال القطاع الخاص، واستثمارات المشاريع المشتركة، قبل تشكيل القمة، ودون أي تدخل أمريكي.

الفكرة ظهرت بالأساس للاستفادة من قيمة الهند الاستراتيجية في الإنتاج الغذائي، والحاجة الإستراتيجية لدول الخليج العربي لضمان أمنها الغذائي.


ولماذا الهند تحديدًا كمورد للطعام؟

الهند تملك قدرة الإنتاج:

ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان بـ 1.3 مليار نسمة

– سابع أكبر دولة بمساحة 3.288 مليون كيلومتر مربع

– ساحل طويل يمتد على 7,500 كيلومتر

– موطن لتنوع بيئي زراعي واسع: الهند هي أكبر منتج للحليب والبقول في العالم

– الثانية بين أكبر منتجي الأرز والقمح وقصب السكر والفول السوداني والخضروات والفواكه والقطن

– أحد المنتجين المهمين للتوابل والأسماك والدواجن والماشية والمحاصيل الزراعية

– ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين بقيمة 2.1 تريليون دولار.

لكن، في الوقت نفسه، تهدر الهند سنويًا 30% من إنتاجها الزراعي بسبب نقص البنية التحتية المناسبة. هذا مزعج خصوصًا لأن 60% من سكان الهند يعتمدون على القطاع الزراعي، الذي يمثل 18% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

الإمارات قررت أن تسد هذه الثغرة باستثمارات القطاع الخاص، لتوفير البنية التحتية الناقصة، والاستفادة منها في تأمين احتياجاتها المحلية، ثم التصدير.


وماذا تملك الإمارات تقديمه؟

الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند وجارتها في بحر العرب.

في 2017، وقعت الدولتان 14 اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة، 3 منها تتعلق بالأولويات الغذائية الاستراتيجية للهند.

ركزت على ضخ استثمارات إماراتية في معالجة الأغذية، والنقل البحري، ولوجستيات الشحن والتخزين.

وفي 2019، تولت مجموعة إعمار تنسيق استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار في الممر من مختلف الكيانات الإماراتية، لاستكمال البنية اللوجستية لـ “ممر الطعام الجديد”. بينما تقود موانئ دبي العالمية جهود توفير حلول سلسلة التوريد المتكاملة لنقل المواد الغذائية.

والآن، تدير موانئ دبي أحد أهم محطات الحاويات الرائدة في ميناء جواهر لال نهرو على ساحل بحر العرب في مومباي، والذي يتعامل مع حوالي 50٪ من شحنات الحاويات الهندية، وتجهز مستودعات التخزين في أكثر من موقع.

كما أنشأ مركز دبي للسلع المتعددة منصة تجارية زراعية (Agriota) لربط المزارعين الهنود بشركات الأغذية في الإمارات، لتشتري الإمارات الحبوب والفواكه والخضروات مباشرة من مزارعي الهند.

الإجابة أعقد مما تتخيل | أيهما أكثر تأثيرًا في سياسات الهند: العالم الإسلامي – الهندوس؟ | س/ج في دقائق


عرفنا دور الهند والإمارات.. لماذا “حشر” إسرائيل في ممر الغذاء الجديد إذن؟

بخلاف الدور المحتمل كنقطة تصدير، تملك إسرائيل التكنولوجيا .

يعتمد طموح الهند في أن تكون سلة غذاء الشرق الأوسط وما وراءه بشكل أساسي على قدرتها على زيادة إنتاجها الزراعي. هذا يتطلب إدارة دقيقة لمواردها المائية. والتكنولوجيا الإسرائيلية تحديدًا توفر ذلك.

بين 2012 و 2015، أنشأت إسرائيل 29 مركزًا في جميع أنحاء الهند كمنصة للنقل السريع للتكنولوجيا. وفي 2019 وحده، تلقى 150,000 مزارع هندي التدريب في هذه المراكز.

كذلك، لعبت الشركات الزراعية الإسرائيلية دورًا تحويليًا في قطاعي الزراعة وإدارة المياه في الهند.

مساهمة إسرائيل في الممر الغذائي الجديد مستمدة أيضًا من التعاون الإسرائيلي الهندي في التقنيات المبتكرة وتعزيز الشركات الناشئة.

في حين أن العديد من أكبر الشركات الهندية قد استثمرت في النظام الإيكولوجي للابتكار في إسرائيل على مدى السنوات العديدة الماضية، لعبت إسرائيل دورًا رئيسيًا في النهوض بالنظام البيئي للابتكار في الهند، من أجل تعميم الزراعة بالتنقيط والصوب الزراعية.

An Indian farmer in Bangalore.


ممر الغذاء الجديد بلا جمارك.. كيف يؤثر ذلك مصر والسعودية؟!

في فبراير 2022، وقعت الإمارات اتفاقية مع الهند لأفغاء التعريفات الجمركية على حوالي 90٪ من المنتجات المتداولة بشكل متبادل.

وفي مايو 2022، وقعت اتفاقة مماثلة مع إسرائيل تغطي 96٪ من البضائع.

مهد ذلك الطريق أمام تنسيق ثلاثي يسمح  بانضمام دول أخرى مثل دول الخليج أو مصر، أو حتى منطقة القرن الإفريقي.

قمة النقب | لماذا تجتمع مصر – الإمارات – البحرين – المغرب في إسرائيل؟ | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

ممر الغذاء الجديد بين الهند والشرق الأوسط (معهد الشرق الأوسط)

الهند والإمارات تتفقان على مشروعات غذائية بـ 7 مليارات دولار (India Global Business)

الأمن الغذائي في الهند (FAO)

إنتاج الحبوب الغذائية يسجل مستوى قياسيًا في 2021-2022 (Indian Express)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك