رغم انهيار المنظومة الصحية في تونس، إلا أن 16% فقط من التونسيين قالوا في مارس 2021 إنهم يعتبرون الفيروس أهم تحديات البلاد، مقابل 51% قالوا إن الوضع الاقتصادي أخطرها.
الاهتمام بكورونا وصل ذروته في أكتوبر 2020، بنسبة 39%، بالتساوي مع الاقتصاد في الأهمية. وأهمية الفيروس بالنسبة لثلث التونسيين كان تأثيره الاقتصادي الذي رفع تكلفة المعيشة.
في موجة تفشي كورونا الأولى، صيف 2020، كان 4 من كل 10 تونسيين يقولون إنهم راضون عن الرعاية الصحية.
هذا الرضا انخفض إلى 26% في أكتوبر 2020، ثم عاد للتحسن قليلًا بنسبة 32% في مارس 2021.
لكن حالة الرضا انخفضت في قطاعات أخرى مثل التعليم الذي هبط الرضا عنه إلى 23% فقط في مارس 2021.. والسبب كان الضغوط الخاصة بكورونا على العملية التعليمية وذهاب الأطفال للمدارس.
سبب غضب التونسيين من الحكومة كان الفساد بشكل رئيسي، حيث تساوت تونس مع لبنان، ٨٩٪، في اعتقاد المواطنين المستطلعين بأن الفساد منتشر إلى حد كبير/ متوسط في البلاد.
يترافق هذا مع انخفاض الثقة في إجراءات الحكومة في مواجهة الفساد، حيث يرى 34% فقط من التونسيين أن الحكومة تواجه الفساد بدرجة كبيرة أو متوسطة، مقارنة بدول أخرى في شمال أفريقيا مثل
المغرب التي يرى 72% من سكانها أن الحكومة تواجه الفساد بدرجة كبيرة أو متوسطة،
و54% في الجزائر،
و52% في ليبيا.
كل هذه المشكلات انعكست في النهاية على مجمل ثقة الشعب التونسي في حكومته، حيث أبدى 15% فقط من التونسيين ثقتهم في الحكومة، في الفترة بين مارس – أبريل 2021.
وفي الدول التي شملها الاستطلاع، لم تتفوق تونس على أي دولة في نسبة الثقة بالحكومة باستثناء لبنان، الذي يعاني مواطنوه من أزمة اقتصادية طاحنة بدورهم.
ورغم الدعاية الإعلامية الغربية عن كون تونس هي التجربة الديمقراطية الناجحة في الربيع العربي فإن التونسيين أنفسهم لا يرون بلدهم دولة ديمقراطية وذلك قبل قرارات قيس سعيد.
حيث قال 42% إنهم يرون البلاد أقرب إلى الديكتاتورية.. بينما يرى 33% فقط أنها بلد ديمقراطي.
الاقتصاد أيضا يؤثر على رؤية التونسيين للديمقراطية حيث يرى أغلب التونسيين أن خصائص الديمقراطية تشمل أيضا توفير الاحتياجات الأساسية للشعب
رغم متاعب الاقتصاد والتقلبات السياسية فإن التونسيين يرون أن أفضل نظام لحكم البلاد هو الديمقراطية بنسبة 55%