أزمة الصين وجزيرة تايوان بدأت بنهاية الحرب الأهلية الصينية، والأن تشعل مخاوف اندلاع الحرب العالمية الثالثة
ماو تسي تونج انتصر في الحرب الأهلية لكن انتصاره لم يشمل كل الأراضي التي كانت تحت سيطرة الصين. خصومه القوميون بقيادة تشانغ كاي تشيك هربوا إلى تايوان.
الفارون إلى تايوان أعلنوا هدف العودة للصين وطرد الشيوعيين منها، والأن وفي 2022 أغلب التايوانيين يرون أنفسهم شعبا مستقلا بينما يصر دستورا كل من الصين وتايوان على أنهما دولة واحدة.
من هنا بدأت الأزمة التي تسبب في عدم اعتراف أغلب الدول بتايوان.
إنفوجرافيك في دقائق
دستور تايوان نص على أنها الصين الشرعية وأنها تسعى لاستعادة الحكم في بكين.. ودستور الصين ينص على أن تايوان أرض صينية وأن إعادة ضمها مهمة مقدسة
هذا التضارب نشأ من هزيمة القوميين في الحرب الأهلية الصينية أمام الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونج مما اضطر القوميين بقيادة تشانغ كاي تشيك للهرب إلى تايوان كمحطة لإعادة التجهيز للعودة لبكين
لكن بعد كل هذه السنوات أغلب التايوانيين يرون أنفسهم دولة مستقلة ولا نية لديهم في العودة والاتحاد مع الصين بأي صورة
الولايات المتحدة حليف رئيسي لتايوان لكنها مع ذلك لا تعترف بدولة تايوان المستقلة. الصين في نظر أمريكا “دولة تعاني انقساما بين نظامي حكم”
بالتالي لا ترى الصين مانعا من اختراق المجال الجوي التايواني وهو الأمر الذي أصبح حدثا متكررا عشرات المرات يوميا.
بعكس ما كان عليه الوضع في السابق عندما تراجعت الصين عن خطط مهاجمة تايوان في 1996 عندما أرسل كلينتون حاملة طائرات أمريكية لتايوان .. الأن لا يبدو أن الصين تقلق كثيرا.
سياسة الصين الواحدة التي اتبعتها أمريكا جعلت دول العالم المؤثرة لا تعترف أيضا بتايوان كدولة مستقلة. بفضل نفوذ بكين الاقتصادي والسياسي المتنامي، لا تعترف بتايوان دولة مستقلة إلا 15 دولة حول العالم.