ما علاقة هجوم الحوثيين على الإمارات بمحاولة اغتيال الكاظمي؟ وهل تورط بايدن؟ | س/ج في دقائق

ما علاقة هجوم الحوثيين على الإمارات بمحاولة اغتيال الكاظمي؟ وهل تورط بايدن؟ | س/ج في دقائق

19 Jan 2022
الإمارات
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الحوثيون في اليمن يشنون هجومًا نادرًا على الإمارات بطائرات دون طيار، فيما وصفته الميديا الدولية بـ “رسالة تصعيد حقيقية من طهران إلى أبو ظبي”.

الهجوم وفق تقارير رسالة يائسة من الحوثيين؛ فبعدما حققوا انتصارات كبرى، باغتهم هجوم كاسح في محافظتي شبوه ومأرب أزال جانبًا كبيرًا من نتائج الانتصارات.

إدارة بايدن أدانت الهجوم. لكنها تبقى في نطاق المسؤولية: أولًا، لأنها من أزال الحوثيين من قائمة الإرهاب. والأهم، أن القاعدة الجوية في الإمارات لم تتدخل لصد الهجوم!

فلماذا يهاجم الحوثيون الإمارات؟

وما أهمية “التصعيد”؟

س/ج في دقائق


ما تفاصيل الهجوم على أبو ظبي؟

استهدف الحوثيون ثلاثة صهاريج لنقل المحروقات في منطقة مصفح، بالقرب من خزانات أدنوكو، وفي منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي بطائرات مسيرة.

أسفر الهجوم على مقتل 3 مدنيين- باكستاني وهنديين-، وإصابة 6 آخرين.

وطلب الحوثيون من الأجانب الابتعاد عن المناطق الحيوية في الإمارات لأنها “باتت أهدافًا للهجمات”.


كيف يمثل هجوم الحوثيين على الإمارات تغييرًا في خط الصراع؟

معظم هجمات الحوثيين كانت تتركز سابقًا على السعودية، الأقرب جغرافيًا.

مع بداية 2021، استولى الحوثيون على سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر. لكن، حتى في هذه المرة، قال متمردو اليمن إن السفينة كانت تحمل سلاحًا سعوديًا.

هنا، يكون الهجوم الأخير على الإمارات مباشرة “نادرًا” من نوعه وطبيعته، وكذلك ملابسته؛ خصوصًا بعدما أعلنت أبو ظبي رسميًا سحب قواتها من حرب اليمن في عامي 2019 و2020.


لماذا هذا التصعيد إذن؟

رغم انسحاب الإمارات من حرب اليمن، استمر دعمها التحالف الجنوبي.

هذا التحالف كان نقطة تحول في حرب اليمن مؤخرًا؛ إذ تمكن من تغيير الدفة باستعادة محافظة شبوه الاستراتيجية، ليعدل مسار الحرب بعدما كان الحوثيون يحققون انتصارات متتالية مع عرض التهدئة السعودي.

نصر الدين عامر، نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثيين، قال إن الهجوم جاء “ردًا على التصعيد الإماراتي في اليمن في شبوه ومأرب”.

Divisions restrict Southern Transitional Council, UAE ambitions in Yemen - Al-Monitor: The Pulse of the Middle East

بيان تحرير شبوه


كيف حمل الهجوم رسالة من إيران للإمارات؟

باعتباره تصعيدًا ضخمًا وفريدًا من وكيل إيراني، يفترض تحليل جيروزاليم بوست أن “الهجوم على الإمارات بمثابة تحذير كبير من إيران نفسها”؛ باعتبار أن النشاط الحوثي في مهاجمة الإمارات يتزامن مع نشاط إيران في خليج عمان، وكلاهما يستخدم نفس المصطلحات لربط الإمارات بإسرائيل.

الصحيفة رجحت مشاركة الحرس الثوري نفسه في التخطيط، كما توقعت أن تكون الدرونز خرجت من إيران وليس اليمن؛ قياسًا على هجمات أخرى تجاه السعودية في الماضي.

الرسالة الأهم، أن إيران ووكلاءها لديهم حصانة لقتل المدنيين موقنين أنهم لن يواجهوا أي عواقب، بعدما مرت هجماتها على السعودية، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، وتهريب السلاح إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة، دون أن يتحرك أحد في المجتمع الدولي لمحاسبة إيران أو وكلائها.


هل استهداف الإمارات أخطر من استهداف السعودية؟

نعم، لسببين:

1- الإمارات أكثر عرضة للخسائر من السعودية؛ بسبب كونها وجهة سياحية رئيسية، ولوجود عدد كبير من الوافدين بها.

2- للحادث رمزية كبيرة عن مدى وصول الحوثيين وداعميهم الإيرانيين لقلب الإمارات. كمثال: تعتبر الميديا العالمية أن إعلان طيران الاتحاد عن “تعطيل محدود” للرحلات رسالة مفادها أن إيران ووكلاءها قادرون على إغلاق المطارات في الإمارات ونشر الفوضى.

Abu Dhabi: Saudi led-coalition launches airstrikes on Yemeni capital shortly after deadly Houthi drone strike in Abu Dhabi - CNN


ما الأدوات التي تملكها الإمارات للرد؟

الاختبار الحقيقي للرد الإماراتي سيظهر على الأرجح في كيفية رد فعل القوات الجنوبية على الأرض في الأيام المقبلة.

وبحسب عبد الغني الإرياني ، الباحث البارز في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ربما تتجه الإمارات إلى الرد سريعًا عبر التحالف الذي تقوده السعودية، بغارات جوية مكثفة على صنعاء.


أين إدارة بايدن من هذا التصعيد؟

الإدارة الأمريكية طرف في التطورا من شقين:

1- أمريكا تملك قاعدة جوية في الإمارات، وهناك أسئلة حول سبب عدم منع الدفاعات الجوية الهجوم.

2- الرئيس جو بايدن هو من أزال الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية، بعد أن وضعهم سلفه دونالد ترامب على القائمة.

لذلك بعد الهجوم مباشرة طلب وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد من نظيره الأمريكي توني بلينكين إعادة الحوثيين للتصنيف.

ووعد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بأن تعمل واشنطن مع الإمارات والشركاء الدوليين على “محاسبة الحوثيين” دون إيضاح تفاصيل.


هل الإمارات مستعدة لمثل هذا التصعيد؟

مؤخرًا، وقعت الإمارات صفقة لطائرات حربية فرنسية، وكانت تدرس صفقة لشراء طائرات أمريكية من طراز F-35 وطائرات بدون طيار.

في أفق السياسة الإماراتية أن تزيد الإمارات تطوير علاقتها الدفاعية مع إسرائيل، خصوصًا أن شركات دفاع إسرائيلية وقعات صفقات مع الإمارات في 2021، وكانت إحدى الصفقات متعلقة بمواجهة الطائرات بدون طيار.

وبحسب توربيورن سولتفيدت، المحلل الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة فيرسك مابليكروفت لاستخبارات المخاطر، فإن الإمارات تتحرك بالفعل للتخفيف من مثل هذه التهديدات بالوسائل اللوجستية، وتسريع الخطط لزيادة سعة تخزين النفط، “بما في ذلك في منشآت أكثر أمانًا تحت الأرض”.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك