تقرير جديد أصدرته الأقلية الجمهورية في الكونجرس الأمريكي يضيف أدلة جديدة حول تلاعب علماء الصين بفيروسات كورونا القاتلة في ظروف “غير آمنة” في معهد ووهان قبل تفشي جائحة كورونا الحالية، في إشارة متجددة إلى سيناريو “التسرب المعملي”.
وفق التقرير، انخرط معهد ووهان في أبحاث تعديل جيني “خطيرة” على فيروسات كورونا بمستويات “غير آمنة” بمعايير السلامة البيولوجية.
فماذا تضمن هذا التقرير؟ وهل يفيد في إدانة الصين؟
س/ج في دقائق
تلاعب الصين بفيروسات كورونا.. ماذا أضاف تقرير الأقلية الجمهورية؟
بجزم التقرير بأن:
1- سيناريو الأسواق الرطبة مستبعد تمامًا.
2- كل الطرق تؤدي إلى تلاعب علماء الصين بفيروسات كورونا.
3- باحثو ووهان امتلكوا قدرة تعديل كورونا جينيًا في وقت مبكر من 2016، دون ترك أثر يمكن تتبعه علميًا للتعديل
ويركز التقرير على:
1- ظروف عمل غير آمنة في معهد ووهان.
2- معلومات جديدة حول سعي الصين لتضليل العالم بشأن تجارب كورونا.
3- عدد كبير من مشاريع معهد ووهان خضع لمستويات عالية من الصيانة والإصلاحات، بما في ذلك مشروعات متعلقة بحيوانات التجارب والنفايات الخطرة.
يستنج أن:
جائحة كورونا انطلقت “عن طريق الخطأ” من معهد ووهان “في وقت ما قبل 12 سبتمبر 2019“.
1- باحثو وهان يجرون منذ سنوات أبحاثًا تضمنت تلاعبا بفيروسات كورونا لتصبح أكثر قوة؛ بحثًا عن علاجات محتملة.
2- فرنسا – التي كانت مسؤولة عن متابعة معهد ووهان – أبدت مخاوف في 2016 من تحول الصين لاستخدام مختبرات ووهان لأغراض عسكرية.
3- باحثو ووهان أطلقوا إنذارات بشأن سلامة البيئات المختبرية في الصين في المجلات الطبية قبل ظهور جائحة كورونا الحالية بفترة طويلة.
4- معهد ووهان أوقف تشغيل قاعدة بيانات الفيروسات العامة الرئيسية في 12 سبتمبر 2019
5- اكتشف المحققون نسخة مؤرشفة من عقد معهد ووهان لمناقصة بشأن “مشروع مشتريات خدمات التأمين” بقيمة 1.3 مليون دولار في 12 سبتمبر (لاحظ: نفس اليوم).
وبعد أربعة أيام، أعلن معهد ووهان عن مناقصة جديدة لتجديد نظام تكييف الهواء بالكامل مقابل 606 ملايين دولار.
لاحقًا، تم حذف إعلاني المناقصتين من موقع وزارة المالية الصينية.
6- يحصر التقرير صور أقمار صناعية تُظهر نشاطًا متزايدًا بشكل ملحوظ في مستشفيات ووهان الستة الأقرب إلى معهد ووهان في سبتمبر وأكتوبر 2019.
إلى أي مدى يدين التقرير الحكومة الصينية؟
تقول واشنطن بوست إن التقرير “قدم أدلة كثيرة” على أن المجتمع الدولي قد يحتاج لمراجعة الجدول الزمني للجائحة، بعدما اتهم بكين بالتستر على تفشي كورونا لأشهر أطول مما كان يُفترض سابقًا.
يرجح التقرير أن فيروس كورونا تسرب بين أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر 2019.
ويربط بين إزالة بيانات الفيروسات في منتصف الليلوطلب أكثر منمليون دولار لتوفير مزيد من التأمين بخطة تستر مشتركة بين مسؤولي الحزب الشيوعي وعلماء الصين.
ويضيف أن الصين أرسلت ضباط جيش متخصصين في الأسلحة البيولوجية لإدارة المختبر، بعد ظهور المؤشرات الأولى على انتشار الفيروس، بما يشير لوجود تغطية عسكرية على تلاعب الصين بفيروسات كورونا.
يقدم التقرير تفاصيل مستفيضة حول تورط علماء أمريكيين من تحالف إيكوهيلث في “عمل متعمد” لدعم تستر الصين على تلاعب باحثيها بفيروسات كورونا عبر “التنمر” على العلماء الآخرين الذين أرادوا التحقيق في فرضية التسرب، وكذلك تضليل العالم بشأن طبيعة تعاونهم مع ووهان.
مصدر الإحراج أن تحالف إيكوهيلثممول من دافعي الضرائب الأمريكيين، عبر المعهد الوطني للأمراض المعدية، برئاسة مستشار بايدن، أنتوني فاوتشي، الذي كشفت تقارير سابقة عن تمويله تحالف إيكوهيلث بـ 826,277 دولارًا بين 2014 و2019.
تمويل أبحاث تلاعب الصين بفيروسات كورونا من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين
وفق التقرير الجديد، عمل التحالف مع معهد ووهان على الأبحاث قيد التحقيق في ما يخص تلاعب الصين بفيروسات كورونا. قبل أن يقود الجهود “العلمية” لقمع شكوك الغرب حول سيناريو التسرب.
لذلك، طلب المشرعون إجبار رئيسه بيتر داسزاك على الشهادة أمام الكونجرس بعدما رفض الشهادة طوعًا مرارًا.
لماذا داسزاك تحديدًا؟
بعد إدانته في تقارير صحفية، يركز التقرير على بيتر داسزاك، رئيس تحالف إيكوهيلث الطبي، باعتباره “الوجه العام في حملة التضليل”، مستشهدًا برسائل جمعته بعلماء آخرين كانوا جزءًا من جهود توجيه السرد بعيدًا عن معامل ووهان.
ويحدد التقرير داسزاك باعتباره الأمريكي الوحيد في بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين، التي استبعدت سيناريو التسرب، لتعترف المنظمة لاحقًا أن فريقها “لم يحقق بشكل صحيح”.
وأزالت مجلة لانسبت، داسزاك، من فريقها الخاص بالبحث في أصل الجائحة بعدما قدم تحديثًا لبياناته كشف تضارب المصالح حول تعاونه مع معهد ووهان.
1- بوصف واشنطن بوست، لا يحتوي التقرير أي أدلة قاطعة من شأنها أن تحسم الجدل حول أصول كورونا. لكنه يقدم حالة مقنعة لوجوب التحقيق في نظرية تسرب المختبر بدقة، بإذن من الحكومة الصينية أو بدونه.
2- يوصي التقرير إدارة بايدن والدول الأخرى بضمان مساءلة الصين على تلاعب علماء ووهان بفيروسات كورونا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمنع مخالفات الحزب الشيوعي الصيني من التسبب في جائحة جديدة.
3- من المرجح أن تؤدي المعلومات التي كشفها التقرير بأن تطالب إدارة بايدن أيضًا بإصلاح شامل لمنظمة الصحة العالمية، والتي يقولون إنها ساعدت الصين في التستر عليها.
موضوعات متعلقة
