آبي أحمد بين 4 أزمات | حل إحداهن يفسد الأخرى.. والمهلة المتاحة شهران فقط| س/ج في دقائق

آبي أحمد بين 4 أزمات | حل إحداهن يفسد الأخرى.. والمهلة المتاحة شهران فقط| س/ج في دقائق

7 Apr 2021
أثيوبيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

الحرب في تيجراي تزيد هشاشة النظام في إثيوبيا، حيث يواجه رئيس الحكومة آبي أحمد تحديات متعددة، أهمها 4 تحديات داخلية وحدودية شديدة الحساسية

التحديات الأربعة المتزامنة هي: الحرب في تيجراي – العلاقة مع إريتريا – قاعدة دعمه في إقليم أمهرة – التوتر في السودان.

أزمته الكبرى هنا أن التحرك نحو حل أي ملف منها يفسد الملف الآخر، والمهلة المتاحة شهران فقط لإنقاذ الموقف قبل موسم الحرب والانتخابات.

تكبدت قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية خسائر واسعة النطاق في تيجراي، ولذلك استعانت بالقوات الإريترية، وهي أيضًا تقاتل تمردًا متزايدًا في أوروميا، بينما أعادت في نفس الوقت نشر العديد من وحدات الجيش على الحدود السودانية استعدادًا لتصعيد محتمل للصراع الحدودي في الفشقة.

س/ج في دقائق


كيف تشابكت أزمة تيجراي مع إريتريا؟

مع اندلاع أزمة تيجراي، استعان رئيس حكومة إثيوبيا أبي أحمد بالقوات الإريترية لفرض سيطرته على الإقليم.

سيطرت القوات الإريترية فعلًا على الأرض. لكن التكلفة الدبلوماسية كانت باهظة بعدما تعددت التقارير عن ارتكاب جرائم حرب.

أعلن آبي أحمد اتفاقه مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي على سحب قوات بلاده من تيجراي.. لكن البيان كان غامضًا: تحدث البيان عن انتشار إريتري مقتصر على الشريط الحدودي. بينما شاهد المراقبون القوات في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك في العاصمة ميكيلي.

والأهم أن أريتريا لم تتحدث عن انسحاب، بل عن “تعزيز الجهود لمواجهة التصعيد العسكري الشرس”.

ذا أفريكا ريبورت تقول إن آبي أحمد في ورطة؛ لأن سحب القوات الإريترية من تيجراي الآن يعني تسليم الإقليم إلى جبهة تحرير تيجراي فورًا، باعتبار أن الجيش الإثيوبي لا يملك القدرة على ملء الفراغ الاستراتيجي، وهو ما أكده آبي أحمد بنفسه في جلسة برلمانية مؤخرًا

على خطى يوغوسلافيا.. هل تتفكك إثيوبيا ؟ وما أثر ذلك على المنطقة؟ | س/ج في دقائق



ولماذا أزمة أبي أحمد مع أمهرة مرتبطة بحربه في تيجراي؟

المجتمع الدولي يطالب آبي أحمد بإعادة نشر قوات تيجراي في غرب الإقليم، وهو ما لا يملكه آبي أحمد، حيث اعتبرت حكومة أمهرة الإقليمية أن الأراضي المنخفضة الخصبة التيجرية تنتمي إلى الأمهرة. وتقول تقارير إن أمهرة أسست فعلًا منطقة جديدة باسم “وتسيغيدي وهميرة” تحت إدارة أمهرية بالكامل، بعد طرد السكان التيجراي منها.

آبي أحمد ليس في وضع يسمح له بمواجهة النخبة السياسية في أمهرة؛ لأنه يعتمد على دعمهم للبقاء في السلطة، بعد تخليه عن قاعدته العرقية وتحوله إلى السياسة القومية الإثيوبية.

يقول “ذا أفريكا ريبورت”: بهدف إضفاء الطابع المركزي على السلطة في ظل نظام فيدرالي، تندمج رؤية أبي مع مصالح القوميين الأمهرة. وسيستمر دعم النخبة القومية القوية من أمهرة طالما يعزف آبي أحمد على لحنهم فقط، وإذا حاول الخروج عن النوتة سيفقد دعمهم، بما يضعه في ورطة مع انتخابات يونيو 2021، وسط خلافات قوية داخل حزبه بسبب القضايا الداخلية والإقليمية.


ما علاقة كل ما يحدث داخل إثيوبيا بالتوتر مع السودان؟

الصراع الحدودي مع السودان حلقة الوصل بين الأزمات المتعددة التي يواجهها آبي أحمد. فالدافع الرئيسي للنزاع هو مطالبات أمهرة بالأراضي المتنازع عليها، والتي تخضع رسميًا لسيادة السودان وفقًا لمعاهدة الحدود 1902.

إذا قبل آبي أحمد بمطالبات أمهرة بهذه الأراضي من أجل الحفاظ على دعم النخبة، فمن المحتمل أن يواجه السودان، والذي سيقدم حينها الدعم لجبهة تحرير تيجراي، لتتعقد الجبهة الأخرى.

بالإضافة، تسبب نشر القوات الإريترية في مثلث الفشقة في خلق وضع أكثر حساسية. كل ذلك يتشابك مع قضية سد النهضة، حيث تقف مصر والسودان معًا ضد المطالب الإثيوبية بملء السد وفقًا لجدول زمني يناسبها وحدها، مما قد يمنح مصر مرة أخرى حافزًا لدعم المتمردين المسلحين في مناطق بني شنقول وأوروميا.

كيف نقلت حرب تيغراي مفاتيح سد النهضة – تحديد مصير آبي أحمد إلى السودان ؟ | س/ج في دقائق


وكيف أضاف التوقيت عبئا إضافيا على أبي أحمد؟

الربيع هو موسم الحرب التقليدية في إثيوبيا، ولذلك يجب تسوية الحسابات القديمة أو اكتساب تضاريس جديدة قبل بدء موسم الأمطار الرئيسي في يونيو لمنع حركة الجيوش والإمدادات على نطاق واسع.

انتهى الهجوم الرئيسي الأخير للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي للإطاحة بالحكومة العسكرية المؤقتة لإثيوبيا الاشتراكية في 1991 في 24 مايو، وبدأ الهجوم الإثيوبي الأخير لطرد القوات الإريترية في 2000 في أواخر مايو.

زعيم تيجراي ديبريتسيون قال إنهم يستعدون لمواجهة هجمات القوات الإثيوبية والإريترية التي سيتم إطلاقها قريبًا، وبالتالي سيكون الشهران المقبلان حاسمين لجميع الأطراف المتحاربة لتكثيف الهجمات لاستعادة أكبر قدر ممكن من التضاريس، قبل أن تجمد الأمطار المواقع العسكرية لمدة ثلاثة أشهر.

ملخص الصراع في تيجراي | التطورات الأخيرة قد تفكك إثيوبيا | س/ج في دقائق


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

إثيوبيا: تيجراي، السودان، أمهرة … أزمات أبي أحمد المتعددة (أفريقيا ريبورت)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك