اكتشاف آثار رمسيس الثاني في إسرائيل.. هل يلغي قصة خروج اليهود من مصر؟ | س/ج في دقائق

اكتشاف آثار رمسيس الثاني في إسرائيل.. هل يلغي قصة خروج اليهود من مصر؟ | س/ج في دقائق

22 Sep 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

لأول مرة في التاريخ، أعلن فريق من علماء الآثار في إسرائيل عن اكتشاف مغارة فرعونية في إسرائيل تعود إلى عصر الملك المصري رع مسيس (رمسيس الثاني).

ما علاقة ملوك مصر القديمة بإسرائيل؟

وهل تلغي قصة خروج اليهود من مصر؟

س/ج في دقائق


كيف حدث الاكتشاف؟

بدأت إسرائيل أعمال بناء في حديقة بلماحيم الوطنية جنوب تل أبيب. لكن الحفار اصطدم في الأرض، واُكتشف أن أسفلها كنز قديم.

استدعى العمال، علماء الآثار، فاكتشفوا سرداب دفن عمره 3,300 سنة تقريبًا، يعود إلى عصر الملك المصري رع مسيس الثاني (رمسيس الثاني) أو مع التحفظ المطلق “فرعون الكتاب المقدس” كما وصفته الصحف الإسرائيلية.

يضم السرداب أوانٍ فخارية، ومشغولات برونزية، وهياكل عظمية. وكان مرتبًا في صورة تشبه طقوس الدفن المصري القديم، عندما كان المصريون يضعون في مدفن المتوفي كافة متعلقاته الشخصية؛ اعتقادًا منهم أنه سوف يستخدمها بعد البعث.


كيف وصلت آثار الملك رع مسيس الثاني إلى هناك؟

في العهد الطويل للأسرة التاسعة عشر، توسعت الإمبراطورية المصرية لمساحات ضخمة، كان بينها كنعان، بشكل جعل الإدارة المصرية الوصي على ضمان ظروف آمنة للتجارة الدولية.

أكد علماء الآثار على أن في الاكتشاف الجديد كانت يضم أواني فخارية من قبرص ومن الساحل الشمالي السوري، وأيضًا من المدن الساحلية المجاورة، بما فيهم يافا وأشدود وعسقلان وغزة وغيرها.


لماذا التحفظ المطلق على وصف (فرعون الكتاب المقدس)؟

طبقًا لما ذكره الأثريون الإسرائيليون، فإن عمر مغارة الدفن حوالي 3,300 سنة.

بمراجعة التاريخ المفترض لحكاية فرعون موسى كما تصيغه الرواية التوراتية، يتضح وجود فجوة زمنية هائلة بينها وبين عصر الملك رع مسيس الثاني.

لم تحدد التوراة تواريخ واضحة لقصة خروج اليهود من مصر. لكن إذا راجعنا بعض الأسفار مثل سفر الملوك، وبحسبة بسيطة سنجد أن سنوات حكم ملوك يهوذا منذ وقت النبي سليمان حتى تدمير أورشليم عام 586 قبل الميلاد تقريبًا هي 430 سنة.

يمكن استنتاج أن الملك سليمان حكم في حدود سنة 1016 قبل الميلاد. وبما إن السنوات المفترض أنها مرت بين خروج اليهود من مصر وبناء الهيكل في عهد سليمان تقريبًا 480 سنة، بالتالي يفترض أن اليهود خرجوا من مصر بحسب الرواية التوراتية في حدود سنة 1496 قبل الميلاد.

معنى ذلك أن الملك رمسيس يحتاج للبقاء في الحكم لألفي سنة تقريبًا؛ لتكون الحسبة صحيحة.

كذلك، إذا كان الملك رع مسيس حكم كنعان، بحسب الآثار المكتشفة، فما معنى الخروج أصلًا؟ هل خرج اليهود من أرض مصرية إلى أرض مصرية هروبًا من ملك مصر؟


إلام تقودنا الأدلة إذن؟

تراكم الأدلة يكشف الكثير من الأسرار. عالم الآثار في جامعة تل أبيب “إسرائيل فلنكشتاين” مثلًا يقول: “إن استنتاج عدم حدوث قصة الخروج أصلًا لا في الوقت ولا بالتفاصيل التي ذكرتها التوراة يبدو غير قابل للدحض”.

علماء الآثار الإسرائيليين، قالوا إن فحص الآثار قائم، وغالبًا سنسمع تفاصيل جديدة قريبًا.


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك