في نوفمبر 2019، قالت جلوبال ويتنس، إن عائلة مخلوف، أقارب الرئيس السوري بشار الأسد وثاني أكثر عائلات سوريا نفوذًا، تشتري عقارات فخمة في حي موسكو سيتي التجاري المرموق في العاصمة الروسية، كجزء من خطة نقل أموال النظام بعيدًا عن نطاق العقوبات الغربية.
للهروب من العقوبات..أقارب الأسد يهربون أموالهم إلى روسياقالت جلوبال ويتنس المناهضة للفساد، إن عائلة مخلوف، بني عمومة…
Posted by دقائق on Tuesday, November 12, 2019
في الشهر التالي، كشفت تقارير متعددة عن خلافات بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف نتيجة ضغوط روسية.
في ذلك التوقيت، احتجزت أجهزة الأمن السورية ابن الأخير، محمد رامي مخلوف بسبب منشور كتبه على السوشال ميديا تداولته العديد من المواقع الإخبارية، أعلن فيه نيته ضخ 300 مليون دولار في الاستثمارات العقارية.
شخصيات مؤيدة للنظام السوري أعادت نشر إعلان ابن عمومة الرئيس، ما يمكن الاستنتاج من خلاله أن الأزمة لم تكن بدأت بعد.
لكن وفقًا للتايمز، تسبب المنشور في مطالبة الرئيس الروسي للأسد بدفع فاتورة مشاركة بلاده في الحرب والتي تقدر بـ 3 مليارات دولار، باعتبار أنه إذا كانت سوريا لا تملك المبلغ، فإن عائلة مخلوف تملكه بكل تأكيد.
تشير التقارير في تلك الفترة إلى أن رامي مخلوف كان قد نقل جزءًا كبيرًا من ثروته خارج البلاد، وخفض استثماراته المالية في سوريا.
تضيف التايمز أن بشار الأسد اضطر حينها إلى اتخاذ إجراءات، بدأت بمطالبة رامي مخلوف بتسليم أصوله المالية. رفض الأخير، فاستولى النظام السوري عليها بحجة مكافحة الفساد، بالتزامن مع تكثيف الإعلام الروسي الضوء للمواد المنشورة حول مستويات الفساد المتزايدة في جميع المجالات والقطاعات في سوريا.
وتقول تقارير إن بشار الأسد أخضع ابن خاله رامي مخلوف وأبناءه للإقامة الجبرية في ذلك الحين.
الرئيس بشار الأسد يحتجز ابن خاله الملياردير حتى يدفع ديون الحرب لروسياأشارت تقارير إلى وجود خلاف بين الرئيس السوري…
Posted by دقائق on Sunday, September 1, 2019
هدأت الأخبار لبعض الوقت، قبل أن يظهر رامي مخلوف في مقطع فيديو اتهم فيه بشار الأسد باعتقال كبار موظفيه والسطو على شركاته في سوريا. واعتبرها ضغوطًا لإجباره على “النأي بنفسه عن شركاته وتنفيذ الأوامر دون شروط، وهو ما وصفه بأنه”وضع خطير قد يودي بالبلاد إلى مصير صعب جدًا إن استمر”.
رامي مخلوف: حملة اعتقالات للنظام السوري تطال العاملين في شركاتيكشف أغنى رجل في سوريا، وابن خال الرئيس بشار الأسد، الذي…
Posted by دقائق on Monday, May 4, 2020
يقول مركز أوبن ديموكراسي إن رامي مخلوف أصبح أحد أوراق الضغط الروسي على نظام الأسد، الذي تتخوف موسكو من تراجعه عن وعوده والميل أكثر نحو إيران مع قرب انتهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وبالنظر لقرابة الرجلين، وقرب مخلوف لإيران، ضغطت روسيا على الأسد لتحجيمه، وهو ما استجاب له بشار الأسد فيما يصفه المركز بـ “خطوة نحو إعادة تشكيل هيكل النظام السوري جذريًا باتجاه التحول إلى موسكو لا طهران”.
بعد مقتل سليماني.. هل يجهز بوتين للخطة “ب” في سوريا؟ | س/ج في دقائق