إردوغان وبن لادن، أحدهما يرتدي بدلة والآخر يرتدي الزي الإسلامي التقليدي.
بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، قسم أسامة بن لادن، العالم إلى قسمين “فسطاط إيمان وفسطاط كفر” وأكد أنه وجماعته من المؤمنين وما سواهم باطل، أما إردوغان فكان له صيغة أخرى. في مؤتمر أمام مؤيديه، صنف نفسه ومؤيديه بأنهم “الأعلون” إن كانوا مؤمنين. فهل هما متشابهان؟
حلم عودة دولة الخلافة راود أسامة بن لادن، بل حارب من أجل الفكرة بوضوح، على الجاب الآخر فالخلافة العثمانية تراود إردوغان، تحدث عنها في اكثر من موضع، لعل أشهرهم حينما تحدث عن الاحتلال العثماني لمقدونيا، وعبر عن أمنيته بشكل صريح بعودة الإمبراطورية العثمانية في سياق يعني إعادة احتلال مقدونيا، مبشرا أتباعه بأن انتظار الناس لهم هناك لم يمت.
السمة المميزة دائما للإرهاب هي تمجيده الدم، لمسنا هذا بوضوح في تهديدات أسامة بن لادن، ليس بالكلام فقط وإنما بالفعل، لكن هل يعتبر تهديد إردوغان للنيوزلنديين والأستراليين بملاقاة مصير أجدادهم الذين أرسلوا لبلادهم في توابيت، تمجيدا للدم؟