سنة صعبة تنتهي. ربما كان بطل الرواية فيه تحرير المجرى الملاحي لقناة السويس المصرية الذي منحنا عنوان السنة: "هذه الأيام ستمضي"

قصص السنة متعددة. اخترنا منها 5 سنحتاج لتذكرها كثيرًا في العام المقبل: الإسلامي منصور عباس الذي وصفته الميديا الإسرائيلية بـ "الأكثر إسرائيلية من ساسة إسرائيل"، وفرنسا التي تتحرك لوراثة "عقيدة أيزنهاور"، والـ mRNA، مفتاح ثورة التكنولوجيا الطبية الذي سيرافقنا لسنوات طوال مقبلة، وحرب الربا التي يخوضها أردوغان حالمًا بمستقبل الصين فيقرب نفسه من مصير بشير السودان وشافيز فنزويلا، وصفقة نيوكاسل، التي أجابت عدة أسئلة أهمها: كيف تختار السعودية استثماراتها؟ وأين وصل نفوذ قطر؟

آخر صفحاتنا الأولى من دقائق لعام 2021

في أسبوع كان بطل مانشيتاته الرئيسية تحريم الفن، كان "الخليفة أردوغان" يمارس فنًا من نوع آخر، أكسبه من واشنطن بوست صفة “العاري”. في إشارة إلى سلطان مشى بين الرعية عاريا، لكن أحدا لم يجرؤ على مصارحته.

فعل "الخليفة العاري" عكس كل أبجديات الاقتصاد. قال إنه مستعد لمزيد من التضحية تنفيذًا لتعاليم الإسلام الذي يحرم "الربا”. خبراء الاقتصاد لم يعجبهم الخليفة العاري، لكنه تلقى تأييدا من مؤسسة الفتوى.

أزمة الاقتصاد مع الإسلامجي، كما أزمة الفنون مع الإسلامجية، في الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع

جرح تاني؟! ليس جرح شيرين عبد الوهاب وحدها. ولا أزمة مصطفى فهمي الأخيرة مع طليقته، بل جرح متكرر في أكثر من مكان في العالم.

من تركيا، حيث تستمر حرب الفائدة التي أعلنها أردوغان سعيًا لتعزيز الناتج المحلي فوصلت الليرة لمستويات تراجع لا يمكن تعويضها، إلى الفاتيكان، الذي لم يفق من فضيحة التحرش بالأطفال حتى صدمته أزمة اغتصاب الراهبات.

ومن لبنان الذي يحاول تعويض الإنفاق السعودي بالدور القطري، إلى أوميكرون الذي فاجأ العالم بينما يحاول الخروج من أزمة كورونا، إلى فيروس كتائب الإخوان الإلكترونية التي عاودت النشاط مؤخرًا.

الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع

"مبحبهاش".. قالها محمد صلاح ومضى، فأسمعته "كتائب التطهير" ما لم يقل مالك في الخمر.. "أصل مصر مجابتش غيرك يا أبو تريكة".

هل كان صلاح ملزمًا بإبداء رأي شرعي في الخمر؟ ربما ليس بالضبط. لكن الأهم ألا يخرج عن السياق المرسوم.. أن يرضي غرور مرضى الأصولية الدينية.. ألا يقدم أي تفصيلة تخرج عن جهاد الاستهبال. وإلا، فمجاهدو "الكتلة الخشبية" في الانتظار.

لكن: هل الخمر حرام أصلًا؟ ربما ستجدون هنا طرحًا مختلفًا ومفاجئًا.

الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع عبر الرابط

بعد حملات فاكسين مكثفة، استعد العالم لموسم أجازات مختلف عن سابقه. هدايا واجتماعات عائلية وإجازات للمغتربين والسائحين تنشط الاقتصاد. لكن كورونا حمل مفاجأة غير مرغوب فيها هددت كل التخطيط. ما هو أوميكرون؟ فيم يختلف؟ كيف اكتشف المريض زيرو؟ وهل تستطيع اللقاحات الحالية مواجهته؟ العدد الأسبوعي من دقائق يجيب عن تساؤلاتك ببساطة وإيجاز ودقة في الصفحة الأولى

النقابة. ما الهدف منها؟ تنظيم أحوال العمال والدفاع عن حقوقهم أم فرض رقابتها عليهم؟.. نقدم لكم القصة من بدايتها، وكيف اختطفتها النظم الاشتراكية لتحولها إلى أداة سيطرة من باب خلفي، وكيف فهم الأمريكيون اللعبة وماذا فعلوا معها؟ الفن "الخبيث" كان دائما مشكلة. ناجح في الخارج محرم في الداخل. قصة معرض الفن المنحل برعاية حزب العمال الاشتراكي القومي الألماني (النازي). هذا وأكثر في عدد هذا الأسبوع:
نقابة أم رقابة؟.. الصفحة الأولى من دقائق

سوريا على مفترق الطرق هل تعود الروابط العربية أم تستمر في تحالف إيراني؟
لقاء في دمشق بين الأسد ووزير الخارجية الإماراتي، وأنباء عن مبادرة بوساطة أردنية. أنباء أيضا تفيد بأن بشار الأسد طرد قائد فيلق القدس. لماذا؟ لأن المليشيات الإيرانية تجلب الغارات الإسرائيلية وتستخدم البلاد لتهريب المخدرات ولا تمنع تمزيق شمال سوريا لصالح الاحتلال التركي.
روسيا أيضا تضج من إيران ولا تريد منافسة طهران لها في فرض النفوذ بقواعد بحرية لها.
فهل يعود الشبل الضال؟ .. الصفحة الأولى من دقائق

احذر عدوك مرة، واحذر نفسك ألف مرة. من آبي أحمد الذي ألب أعداء الأمس في حلف واحد ضده، لأنه ظن أن العالم في جيبه. إلى إيران، التي سخرت ميليشياتها لتوسيع نفوذها في دول الجوار، فانزلقت الميليشيات إلى صراعات داخلية، تسحب من رصيدها. هل تجاوزنا إردوغان الذي وحد حلفاءه السابقين مع خصومه الدائمين ضده. حتى ميديا بايدن، حاولت التستر على أخطائه فانقلبت الآية عليه وعليهم. ونقلت مسبته من حارة إلى ميدان. كلهم بدأوا بأخطاء تافهة في الحسابات. لكن أخطاء مماثلة أسقطت إمبراطوريات عظمى. لا تنس أن القسطنطينية سقطت لأن حارسًا نسي البوابة مفتوحة!

حين كانت الأسئلة تزداد صعوبة في حلقات "من سيربح المليون" كان جورج قرداحي يعرض على ضيوفه خيار الاستعانة بصديق. هذا الأسبوع، كان طرفان بحاجة لهذا الخيار: قرداحي نفسه، ورئيس حكومة إثيوبيا آبي أحمد.

جورج - الوزير حاليًا - في أزمة مع السعودية. استعان بصديقه سليمان فرنجية ومن خلفه حزب الله. فأعطياه الإجابة الخطأ على ما يبدو: ابق في منصبك ولو على حساب اقتصاد لبنان المنهار أصلًا.

على المقعد الآخر، يواجه أزمة جيش تيجراي الزاحف إلى أديس أبابا. لكنه لم يجد صديقًا، بحسب الإيكونوميست، التي قالت إنه خسر كل حلفاء الداخل والخارج قبل المعركة الفاصلة. حتى بايدن لم يرد على مكالمته!

الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع: