في 1899، كتبت كتالونيا نشيدها الوطني: "اطردوا هؤلاء المتغطرسين..سنقطع السلاسل".
في نفس العام، أسس جوان غامبر برشلونة؛ للدفاع عن هوية الإقليم والمحافظة على جذورها.
قانون برشلونة ينص في مادته الرابعة على "المحافظة على الحضور الذي يتمتع به النادي ثمرة لإخلاصه وخدمته لكتالونيا على مر تاريخه".
في 1910، خط برشلونة شعاره المستقل؛ يحمل صليب سانت جوردي التاريخي، وخطوطًا تحمل علم الإقليم، والأحرف الأولى باللغة الكتالونية "FCB".
في أكتوبر/ تشرين الأول 1936، وصل الجنرال فرانثيسكو فرانكو إلى السلطة، أنهى الحكم الذاتي لكتالونيا، رأى فرانكو أن برشلونة ليس إسبانيًا بما يكفي، فأزال علم الإقليم من شعاره، وبدل اختصاره إلى النسخة الإسبانية "CFB"، أوقف لاعبيه، وعين إداراته بنفسه.
في نشرته الرسمية أكتوبر/ تشرين الأول 1932، أعلن برشلونة التزامه بالقضية الكتالونية.
في أغسطس/ آب 1936، ومع بداية الحرب الأهلية الإسبانية، ألقى القبض على رئيس برشلونة جوزيب سونيول على إحدى جبهات مدريد، وأعدم دون محاكمة. وصل الخبر كتالونيا بعد أسبوع من مقتله، وتسبب في مزيد من الاضطرابات، ليحمل للأبد لقب "الرئيس الشهيد".
في 1943، هزم ريال مدريد برشلونة بـ 11 هدفًا لهدف في نصف نهائي الكأس.
تقول الرواية الكتالونية إن شرطة فرانكو اقتحمت غرفة اللاعبين بين الشوطين وأجبرتهم على الهزيمة، لكن تقارير اليوم التالي للمباراة تكشف أن الشوط الأول انتهى بثمانية أهداف نظيفة.
يدحض الزعم أيضًا أن أتلتيك بلباو، ممثل إقليم الباسك الانفصالي، فاز على الريال في النهائي، وتوج بالكأس.
ألقاب الكتالوني تتواصل، بينما يستمر صيام الريال. هنا ظهر الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو. شارك في بطولة ودية استضافتها مدريد مع فريق كولومبي، ضمه برشلونة في 1953، ولعب معه ثلاث وديات، لكن فرانكو تدخل عبر الاتحاد الإسباني، الذي قرر وقف قيد الأجانب.
لحل الإشكالية، توصلت الأطراف لاتفاق يلعب بموجبه دي ستيفانو لكل فريق موسمين بالتبادل.
لعب دي ستيفانو للريال، وأحرز رباعية في أولى مبارياته ضد برشلونة، ليستمر في العاصمة للأبد، كواحد من أعظم لاعبي الريال التاريخيين.
وجد برشلونة نفسه في قلب صراع استفتاء استقلال كتالونيا 2017.
أصدر بيانًا بعد صدامات الشرطة بأنصار الاستقلال، أبدى التزامه التاريخي بالدفاع عن الأزمة، ودعمه للمطالبين بحق تقرير المصير، وإرادة الأغلبية الكتلانية.
في يوم الاستفتاء، لعب برشلونة خلف الأبواب المغلقة، لكن لوحة النتيجة كانت تحمل البعد السياسي ذاته.. "الديمقراطية".
كارليس بويول وتشافي هيرناندز فازا مع إسبانيا بكأس العالم 2010، فرفعا راية كتالونيا.
بيب غوارديولا لا يمل من عقوبات الاتحاد الإنجليزي بسبب شارة صفراء تناصر استقلال الإقليم.
جيرار بيكيه صوت في استفتاء الاستقلال، وقال: أنا فخور جدا بكاتالونيا وسكانه. رغم الرغبة بالإيقاع بهم، شاركوا بشكل سلمي وأسمعوا صوتهم عاليًا وقويًا.
علاقة برشلونة بالسياسة تجاوزت حدود كتالونيا. المتحدث باسم النادي جوسيب بيبيس وبخ سفير النادي، البرازيلي رونالدينيو؛ بسبب دعمه الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو، وقت حملته الانتخابية. متحدث النادي برر تدخله في حرية اختيارات رونالدينيو السياسية بقوله
"نحترم حرية رونالدينيو وحقه في التعبير، لكن قيمنا الديمقراطية لا تتفق مع الكلمات التي سمعناها من هذا المرشح"