في البداية يقولون لك: الحجاب اختيار. “بإرادتها” يا أخي. إنتو مش بتوع حريات برضه؟!

ثم تظهر الحقيقة درجة درجة إن لم تتوافق “إرادتها مع إرادتهم”. من جهاد التحرش في الشوارع. وصولًا إلى تشجيع القتل الجنائي مع سبق الإصرار والترصد في وضح النهار.

صار الحجاب وحشًا مفترسًا مسلطًا على النساء. على الفتاة العادية، على البطلة الرياضية، على الفنانة. يظنون أنهم بهذا يفرضون إرادتهم. لكننا نعلم أنه لا يصل إلى هذه الدرجة سوى اليائس. وأن البشر واجهوا التوحش، واجهوا الافتراس. وحموا إرادته وحموا إرادتها.

علم الأزهر هذا الأسبوع ما لم يعلمه مشايخه لقرون، وانبرى دفاعًا عما اعتبره "ما أجمع عليه المسلمون منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان".. فريضة الحجاب.

افترض الأزهر أنها "هجمة لتمييع الثوابت". فهل كان الحجاب "ثابتًا بحق"؟! ستقرأ بنفسك، لتعرف كيف تحاول المؤسسة هزيمة الدولة الحديثة بـ "الصراع على الدلع".

"البسي القفة يا بت" كي لا تتركي لأحدهم حجة لقتلك! وهي مقولة تغني عن أي تعليق. وتكشف جرم القول، الذي يقود إلى جرم الفعل.

حين يتساءلون كيف استطاع علماء التوصل إلى علاج للسرطان، فغالبا لن يذكر فضل الرأسمالية ونظرية التطور.

الفضل لـ "ميركاتو" دار منذ ٢٠١٩، تلقى الاتهامات المعتادة بأنه متاجرة بأمراض الفقراء. لكنه كالعادة أثبت فاعليته.

السرطان أدار لعبة تطورية واجهها الباحثون أخيرا بنفس الطريقة فحققوا نتائج مذهلة لن يكون فاكسينيا ودوستاليماب آخرها.

هل هذا التطور المذهل علاج أم شفاء؟ لاحظ فروق الترجمة.

تحت عنوان "فقه التمكين"، نجح الإسلامجية في إشاعة سر علني، كريه ومنفر، مفاده أن المسلم سمحٌ يتقبل الآخر وهو مستضعف. متسلط وعنصري ومجرم نحو الآخرين إن تمكن. سر صار المسلمون العاديون يستخدمونه، وصار أنصار الخلافة "في المؤسسات الرسمية" يدافعون عنه بأريحية.

تحت هذا العنوان نطالع أخبارًا في الهند وفي أوروبا وفي نيجيريا وفي الشرق الأوسط.

"العشرة متهونش إلا على ولاد الحرام". لكنها هانت على هوليوود، فنحت جوني ديب لعيون طليقته آمبر هيرد"، التي خاضت ضده رحلة مظلومية طويلة، انتهت أخيرًا بنجاته أمام المحاكم. فهل تنجيه من مقصلة الإلغاء؟

آمبر ستحتاج الآن للاستعانة بصديق لتسديد تعويض بملايين. إيلون ماسك ظهر كمرشح بارز للدور. لكن: "كان على عيني والله". أغنى رجل في العالم عانى لدفع نفقات طليقته وأطفاله!

البشرية تحاول الخروج من أزمة جائحة كورونا.. لسا هنقول هيييييه، ظهر جدري القرود.

اسم بيل جيتس ظهر مجددًا، كما المرة السابقة، ضمن سيناريو يعتمد على نصف الحقيقة / نصف نظريات المؤامرة. فهل جدري القرود هجوم إرهابي أو حرب بيولوجية؟ وهل يصيب نصف سكان الأرض كما توقع السيناريو؟

"كل مشكلة في لبنان عصية على الحل. لأنها مجرد بثرة على الجلد. أما المرض فكامن، آمن، يحيط نفسه بقوة أكبر من جيش لبنان نفسه، ومصالح انتهازية تحميه من المضاد الحيوي، والحقنة، والمشرط".. كتبناها في دقائق قبل 3 أعوام، ولا تزال صالحة لتلخيص نتائج الانتخابات الأخيرة..

فرغم ما فيها من "مؤشرات" و"إيجابيات"، سيبقى حملة السلاح قادرين على تنفيذ رغباتهم أو التعطيل على أقل تقدير.

"دور وشك الناحية التانية". سهلة؟

جملة بسيطة. يفهم "حاشرو الأنوف" معناها. لكنهم يضيقون بها. ذلك أنها تنسف معادلة فرضوها على الجميع، سلطة ومجتمعًا، لعقود: أنهم ملاك المجتمع وحراس فضيلته، والأوصياء عليه، بالذوق، فإن لم يكن فـ "بالعافية".