اتصالات الفيومي حول “الملاذ الآمن” أثارت شكوك السلطات الكويتية حول قدرة التنظيم على ترتيبات دخول لعناصره، ووصول آخرين لم يكتشفوا بعد، خصوصًا أن بعض أفراد الخلية عاشوا في السعودية وقطر وتركيا لفترة قبل الانتقال للكويت.
وتقول صحيفة “الراي” إن السلطات ضبطت المطلوبين في عملية استباقية “ما زالت مفتوحة” لكشف آخرين يعتقد أنهم ساعدوا أفراد الخلية على الدخول إلى الكويت والاختباء بها.
وكشفت التحقيقات أن كفالات إقامة أفراد خلية الإخوان مسجلة على ملفات شركات ومؤسسات ومدارس وجمعيات خيرية، بينما قالت صحيفة “القبس” إن السلطات استدعت مصريين آخرين وشخصيات دينية وملاك شركات كويتية على صلة مباشرة بالمقبوض عليهم.
وقالت تقارير متطابقة إن السلطات الكويتية تدقق سجلات الجهات الكافلة لأعضاء الخلية، وتراجع بقية المكفولين وانتماءاتهم وأماكن عملهم؛ للتقصي عن التفاف محتمل على القوانين بشكل شخصي أو عبر مؤسسات أو أعمال يمتلكها أو يقوم بإدارتها.
وبالتزامن، نقلت “القبس” عن مصادر لم تسمها أن نحو 300 إخوانيًا مصريًا غادروا الكويت إلى تركيا وأستراليا وبريطانيا ودولة عربية خشية ملاحقتهم.
وتؤكد “الراي” إنها المرة الثالثة التي تضبط الكويت وتسلم مطلوبين إلى مصر خلال 18 شهرًا، لكنها الأولى التي ترصد تحركات أفراد الإخوان من عواصم عربية ومن إسطنبول إلى الكويت، والأولى التي تعلن فيها الكويت ضبط “خلية إرهابية إخوانية”، في توصيف يعتقد مراقبون أنه سيحمل أبعادًا سياسية لها ما بعدها.
النائبة صفاء الهاشم كشفت عن إعلانات متكررة لاستقدام آلاف العمال من بلدان معينة، وعن تحويلات الوافدين التي بلغت 17 مليار دينار سنويًا، وتساءلت عن كيفية حصول المطلوبين على موافقات أمنية لدخول البلاد، فيما فتح النائب أحمد الفضل ملف تبرعات الإخوان عبر العمل الخيري وأوجه إنفاقه.
ويحصر جهاز أمن الدولة الكويتي حاليًا التحويلات المالية للمتهمين ومقربين منهم، بينما تشير مصادر إلى تركيز التحقيقات على آلية الدخول والإقامة بالبلاد، والنشاطات الداخلية، والاتصالات الخارجية التي جرت من داخل الكويت، وإمكانية تعاون جهات داخلية في تسهيل تلك التحركات.
وقالت تقارير محلية إن مجلس الوزراء سيبحث آليات موسعة لضبط العمل الخيري، ووضع ضوابط تحد من تحويلات الأموال إلى جهات مشبوهة، وآليات تقديم المساعدات من جمعيات كويتية إلى دول أخرى، لكنها استبعدت – نقلًا عن مصادر – لجوء الحكومة لتصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا.